أعلنت شركة “ميتا”، التي تضم منصات “فيسبوك” و”إنستغرام” و”واتساب”، إطلاقها متجرا لبيع الملابس الرقمية لصور المستخدمين الرمزية، عبر تقنية “ميتافيرس”.
وجاء إعلان الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، مارك زوكربيرغ، عن إطلاق المتجر الافتراضي الجديد عبر “فيسبوك” و”إنستغرام” و”ماسنجر”، خلال بث مباشر عبر منصة “إنستغرام”، مع إيفا تشين، نائبة رئيس “إنستغرام” لشركات الموضة.
ويسمح المتجر للمستخدمين بشراء ملابس رقمية لصورهم الرمزية على منصات “ميتا” المختلفة، وتخطط الشركة لجعل المتجر سوقا مفتوحا لدور الأزياء الفاخرة عالميا، حيث يمكن للمطورين إنشاء وبيع الملابس الرقمية، وهو ما يَعد زوكربيرغ بأن يكون محركا كبيرا للاقتصاد الإبداعي.
ويرى زوكربيرغ أن خيارات ملابس الموضة الجديدة، هي وسيلة تمكن المستخدمين من التعبير عن أنفسهم من خلال صورهم الرمزية.
وعن ما وراء إطلاق الشركة لهذا الخيار الجديد، يقول خبير وسائل التواصل الاجتماعي، محمد الحارثي، إنه “جاء بالتزامن مع استثمار الشركة المتواصل في بناء عالم الميتافيرس، والتي أعلنت قبل شهور عن اعتزامها إطلاقه عن قريب، وسحرت على إثره ملايين المستخدمين حول العالم”.
وكلمة “ميتافيرس”، هي مصطلح لوصف العالم الرقمي، الذي يمكن أن يتفاعل معه الكثير من المستخدمين في بيئة ثلاثية الأبعاد، حيث سيتيح للشخص صورة رمزية خاصة به، وسيتم تسجيل عناوينها على المنصات الرقمية، ويُفترض أن تتيح الشاشات والصور المجسمة وخوذ الواقع الافتراضي ونظارات الواقع المعزز تدريجيا تحركات من الحيز الافتراضي إلى المكان الفعلي، أشبه بالنقل مِن بُعد.
ويضيف الحاري في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الخاصية الجديدة “تكتسب أهميتها مما هو مقبل من مستقبل الإنترنت وواقع وسائل التواصل الاجتماعي المعزز، حيث ستمثل السلع الرقمية وسيلة مهمة للتعبير عن المستخدم في عالم ميتافيرس، ومن ثم أصبح ضروريا اهتمام ميتا بكل التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر، فبعد إعلان الشركة عن تعزيز صورها الرمزية، جاء الدور على الملابس الرقمية للصور الرمزية”.
ويبدأ المتجر بالظهور خلال الأيام المقبلة، ويقدم في البداية ملابس رقمية من بالنسياغا وبرادا وتوم براون، تشمل زي موتوكروس، وغطاء رأس بشعار، وبدلات.
وتتعاون دور الأزياء الفاخرة في العالم في الآونة الأخيرة بشكل متزايد، مع شركات التكنولوجيا، لإنشاء ملابس رقمية تحمل علامتها التجارية.
وأقدمت لعبة فورتنايت، العام الماضي، على خطوة من هذا القبيل، حيث مكنت مستخدميها من شراء سترات، تحمل العلامة التجارية لدار الأزياء الفرنسية الشهيرة “بالنسياغا”.
ومن غير المعروف عدد الأشخاص الذين قد يقبلون على شراء الملابس لتزيين صورهم الرمزية بملابس المصممين، ولم تكشف “ميتا” أي معلومات تخص أسعار تلك الملابس الرقمية المزمع إطلاقها على منصاتها المختلفة، لكن جدير بالذكر أن خيارات الملابس المجانية لصور “ميتا” الرمزية ستظل متاحة.
وفي وقت سابق من هذا العام، جلبت “ميتا” صورها الثلاثية الأبعاد إلى “إنستغرام”، كما نشرت الصور الرمزية المحدثة عبر “فيسبوك” و”ماسنجر”.
وجلب التحديث المزيد من التعبيرات والوجوه ولون البشرة وأجهزة الوصول إلى الصور الرمزية.