فتحت صناديق الاقتراع أبوابها أمام الناخبين الإسبانيين في انتخابات برلمانية يخيم عليها الاختلافات الإيديولوجية وتزايد فرص دخول اليمين المتطرف للحكومة.
ويصوت الناخبون لاختيار 350 نائبا في البرلمان، بينما يتوقع تُحسم نتيجتها النهائية بتقارب شديد في الأصوات بين تكتل اليسار الحاكم وتحالف أحزاب اليمين، بينما ترجح استطلاعات الرأي بأنها قد تنتهي لصالح الحزب الشعبي المنتمي ليمين الوسط.
ودعا رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانتشيث إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد أن تعرض اليسار لهزيمة في الانتخابات المحلية في مايو، لكن الكثيرين غاضبون من دعوتهم للتصويت في ذروة الحر.وذكرت خدمة البريد الإسبانية يوم الجمعة أن التصويت عبر البريد تجاوز بالفعل رقما قياسيا بلغ 2.4 مليون صوت، إذ يختار العديد من الناس الإدلاء بأصواتهم أثناء وجودهم على الشواطئ أو في الجبال، بدلا من التصويت في مدنهم الأصلية الأكثر سخونة.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن الانتخابات، التي رسمها العديد من المرشحين على أنها تصويت على مستقبل إسبانيا، ستحقق على الأرجح فوزا للحزب الشعبي المنتمي ليمين الوسط، لكن لتشكيل حكومة، سيحتاج إلى شراكة مع حزب فوكس اليميني المتطرف، وهي المرة الأولى التي يدخل فيها حزب يميني متطرف الحكومة منذ انتهاء حكم الطاغية فرانسيسكو فرانكو في السبعينيات.
ويعتمد تشكيل حكومة جديدة على مفاوضات معقدة قد تستغرق أسابيع أو شهور وربما تنتهي بانتخابات جديدة. ويمكن أن تؤثر حالة الضبابية هذه على كفاءة مدريد التي تتولى في الوقت الراهن الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، فضلا عن إنفاقها لأموال الاتحاد الأوروبي للتعافي من جائحة كوفيد-19.