انتهى الدوري المصري الممتاز لموسم 2022-2023 باستثناء مؤجلات النادي الأهلي في واقعة نادرة في المسابقة المحلية، لكن يبدو أن الأمر قابل للتكرار في الموسم المقبل، بسبب البطولات الخارجية التي ستبعد بطل المسابقة المحلية عن المنافسات لمدة تصل إلى 31 يوما في النصف الأول فقط من الموسم.
الأهلي سينهي موسمه الحالي بخوض المباراة المؤجلة الأخيرة ضد فريق المصري يوم 26 من الشهر الجاري، وبعدها ينتظر استئناف بطولة كأس مصر يوم 30 يوليو، دون أن يعرف الخطوة التالية في ظل عدم وضوح الرؤية في روزنامة الكرة المصرية.
الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” زاد من تعقيد الموسم الجديد في الدوري المصري بعدما أكد لنظيره المصري أن النادي الأهلي لن يخوض أي مباريات محلية خلال الفترة من 20 أكتوبر إلى 11 نوفمبر بسبب خوضه منافسات النسخة الأولى من بطولة الدوري الإفريقي (دوري السوبر الإفريقي في المسمى القديم).
30 يوم غياب
لن يكون الأهلي متاحا في الدوري المصري لمدة 31 يوما، حيث يغيب في الفترة من 20 أكتوبر حتى 11 نوفمبر، من أجل الدوري الأفريقي، ثم 10 أيام في ديسمبر بسبب مونديال الأندية في السعودية.
مؤجلات الأهلي في فترة غيابه عن الدوري ستتراوح ما بين 5 إلى 8 مباريات قياسا على جدول المسابقة في الموسم الماضي، ولن تكون هناك فترة يمكن للنادي الأحمر خوض المؤجلات خلالها على مدار الموسم.
وتبرز ورطة الدوري المصري في غياب الأهلي عن المنافسات لمدة 31 يوما، في أن المسابقة لا تمتلك رفاهية الوقت لخوض المؤجلات، حيث سيتعين على رابطة الأندية المحترفة إيقاف النشاط المحلي تماما قبل 13 يناير المقبل وحتى 11 فبراير لخوض المنتخب المصري منافسات كأس الأمم الإفريقية، وحاجته لخوض وديات ومعسكر إعداد قبل البطولة التي تقام في كوت ديفوار.
مشهد مكرر
الأهلي قد يخوض المؤجلات أو بعضها عقب نهاية الموسم مثلما يحدث الآن، لكن ما جعل الأمر مقبولا في الموسم الحالي هو نجاح الأحمر في حسم اللقب مبكرا، وابتعاد كل منافسيه.
وفي حالة احتياج الأهلي لخوض الجولات المؤجلة خلال الموسم المقبل لاشتعال المنافسة على اللقب، ستزداد أزمة رابطة الأندية في ضرورة إيجاد حل يبدو مستحيلا في ظل روزنامة الموسم الجديد.
الأمر قد يتعقد بصورة أكبر في حالة استمرار النادي الأهلي إلى أبعد مدى في بطولة دوري أبطال إفريقيا، والتي بسببها يخوض الفريق مؤجلاته في الدوري بالوقت الحالي عقب انتهاء الموسم فعليا.
أزمة فنية
ومن جانبه، قال مارسيل كولر، المدرب السويسري للنادي الأهلي، إن فريقه يعاني بسبب هذا الجدول المضغوط لمباريات الموسم الحالي، والمتوقع أن يكون أكثر ضغطا خلال الموسم المقبل.
كولر قال في مؤتمر صحفي عقب نهاية مباراة فريقه الأخيرة بالدوري المصري: “لا أعرف متى يبدأ الموسم الجديد، أو ما ينتظرنا بعد انتهاء مؤجلات الدوري، وما هي خطة الموسم المقبل، نحتاج أن نعرف كل هذه الأشياء لنضع برنامجنا ونستعد جيدا”.
المدرب السويسري أشار إلى أن فريقه يحتاج إلى أجازة طويلة بعد موسم شاق نجح خلالها في الفوز بخمسة بطولات حتى الآن، وإلا سيتم “تدمير” الموسم المقبل بالكامل.
