القاهرة – طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الخميس بوضع خطة عمل تنفيذية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية داعيا الاطراف المتحاربة إلى وقف التصعيد والبدء من دون إبطاء في مفاوضات جادة تهدف الى التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار.
جاء ذلك في كلمة السيسي خلال انطلاق فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان بمشاركة رؤساء دول وحكومات دول جوار السودان ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وطالب الرئيس المصري بتشكيل آلية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر لوضع خطة عمل تنفيذية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية على أن تضطلع الآلية بالتواصل المباشر مع أطراف الأزمة والتنسيق مع الآليات والأطر القائمة.
ودعا إلى إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية بمشاركة القوى السياسية والمدنية وممثلي المرأة والشباب يهدف لبدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار والديمقراطية.
وطالب جميع الأطراف السودانية بتسهيل جميع المساعدات الإنسانية وإقامة ممرات آمنة لتوصيل تلك المساعدات إلى المناطق الأكثر احتياجا داخل السودان ووضع آليات تكفل توفير الحماية اللازمة لقوافل المساعدات الإنسانية ولموظفي الإغاثة الدولية لتمكينهم من أداء عملهم.
من جانبه أكد رئيس جنوب السودان سلفا كير في كلمته أن قمة دول جوار السودان تأتي من أجل مناقشة سبل إنهاء الأزمة في السودان لافتا إلى أنها عقدت في وقت حرج لجميع دول الجوار.
وقال ان هذه “القمة تعطي لنا فرصة لبحث الوضع في السودان وإنهاء أزمته والتغلب على آثارها الجسيمة” لافتا إلى أن منظمة (إيجاد) والاتحاد الإفريقي يعملان أيضا على ذلك.
وطالب بوقف إطلاق النار ب”صورة فورية” مؤكدا أن “حال الحرب سيكون له تداعيات على الوضع الأمني في السودان وكذلك على الوضع الأمني والاجتماعي والاقتصادي على دول الجوار”.
ويهدف المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس المصري إلى تحقيق تسوية سلمية وفاعلة للأزمة في السودان من خلال التنسيق بين دول الجوار والمسارات الإقليمية والدولية الأخرى بما يحافظ على وحدة الدولة السودانية ومقدراتها.