فاز رانيل رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغه، اليوم الأربعاء، بالرئاسة في سريلانكا.
وبدأ البرلمان السريلانكي التصويت لاختيار رئيس جديد من بين ثلاثة مرشحين لخلافة غوتابا راجابكسا الذي فر من البلاد بعدما اقتحمت حشود غاصبة القصر الرئاسي الأسبوع الماضي، فيما يتوقع المتظاهرون تشديدا للقمع بعد هذا التصويت.
وسيرث الفائز بالتصويت بلدا تنهشه أزمة اقتصادية كارثية تتسبب بنقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات.
وتفتقر الجزيرة، البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة وتخلفت في أبريل عن سداد دينها الخارجي إلى العملات الأجنبية لتمويل الواردات الأساسية وتأمل التوصل إلى خطة إنقاذ مع صندوق النقد الدولي. ويبلغ الدين الخارجي 51 مليار دولار.
وكان غوتابايا راجابكسا فر من القصر الرئاسي بعدما اقتحمته حشود غاضبة في التاسع من يوليو ولجأ إلى المالديف ومنها إلى سنغافورة حيث أعلن استقالته.
ويشكل سقوط حكمه نكسة لعائلته التي تهيمن على الحياة السياسية في البلاد منذ حوالى عشرين عاما بعد استقالة شقيقيه في وقت سابق من السنة من منصبي رئيس الوزراء ووزير المال.
ويحظى ويكريميسينغه بدعم حزب راجابكسا الذي يمتلك أكبر عدد من النواب في البرلمان. ولا يزال الرئيس السابق ماهيندا راجابكسا الشقيق الأكبر لوغوتابايا وزعيم العائلة، في البلاد وتفيد مصادر في الحزب أنه يمارس ضغوطا على النواب لدعم رئيس الوزراء في الاقتراع الرئاسي.
وتظاهر آلاف الطلاب بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء في العاصمة كولومبو احتجاجا على ويكريميسينغه البالغ 73 عاما والذي تولى رئاسة الوزراء ست مرات. وهم يعتبرونه حليفا لعائلة راجابكسا وحاميا لها.
وقال زعيم طالبي يدعى واسانتا موداليغي «لا نخاف من رانيل. سنطرده كما فعلنا مع غوتابايا».
وبصفته رئيسا بالإنابة، مدد ويكريميسينغه حالة الطوارئ التي تمنح الشرطة والقوى الأمنية صلاحيات أكبر. وأمر الأسبوع الماضي بطرد المتظاهرين من الإدارات الرسمية التي احتلوها في وسط كولومبو.