في خطابٍ متلفزٍ سلّط خلاله الضوء على منهج الدولة وما تتطلع إلى تحقيقه خلال العقود المقبلة، قال رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، أمس، إن بلاده «تمد يد الصداقة إلى كل دول المنطقة والعالم»، وأشار إلى أن تنويع الاقتصاد «محور استراتيجي رئيسي»، مجدداً التعهد «بترسيخ مكانة الدولة مزوداً موثوقاً للطاقة، وداعماً لأمن الطاقة العالمي».
وقال بن زايد إن «سيادة الإمارات وأمنها مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه، أو التهاون فيه، ونمد يد الصداقة للدول التي تشاركنا قيم التعايش والاحترام المتبادل لتحقيق التقدم والازدهار لنا ولها».
وأضاف أن بلاده «تمتلك اليوم منظومة تنموية متطورة ومتكاملة ومستدامة، وأصبحت مصدر إلهام وأمل لشعوب المنطقة والعالم، وستبقى وتتطور بجهود أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها».
وإذ أشار إلى أن «اقتصاد الإمارات يعد اليوم ضمن أكثر الاقتصادات قوةً ونمواً»، قال بن زايد إن «تنويع اقتصادنا ضرورة استراتيجية أساسية ضمن خططنا للتنمية، لذا من الضروري تسريع جهود التنمية الاقتصادية لبناء اقتصاد نشيط ورائد عالمياً».
وأكد أن «شعب الإمارات وتمكينه، كان ولا يزال محور اهتمام دولتنا المباركة، وعلى قمة أولوياتها منذ نشأتها، وسيظل منهج راحة المواطن وسعادته ورعايته الأساس في كل خططنا نحو المستقبل» وعبّر عن الاعتزاز والفخر بالإنسان الإماراتي، مثمناً «الدور الذي يقوم به المقيمون».
وأوضح أن «أولوياتنا تشمل كذلك تنمية قدراتنا في مجال العلوم والتكنولوجيا وتطويرها لتحقيق الفوائد لجميع قطاعات الاقتصاد والمجتمع، كما أن دور القطاع الخاص محوري، ويجب تنشيطه وزيادة مساهمته في تنمية الاقتصاد».
وتابع «نحن مستمرون كذلك في ترسيخ مكانة الدولة مزوداً موثوقاً للطاقة، وداعماً لأمن الطاقة العالمي، لأنه العمود الفقري لتمكين النمو والتطور الاقتصادي العالمي، وستظل سياسة الإمارات داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم، وعوناً للشقيق والصديق، وداعية إلى الحكمة والتعقل».