في ظل تسارع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اعترفت الأخيرة بخسارة ما يقرب من ربع البلاد لصالح موسكو، فيما أعلنت سيطرتها الكاملة على منطقة لوغانسك.
وتسارعت الأحداث في منطقة لوغانسك خلال الأيام الأخيرة، بعدما كثفت القوات الروسية من هجومها على ليسيشانسك، إثر السيطرة على المدينة التوأم لها سيفرودونيتسك في أواخر يونيو الماضي.
ويقول الباحث في الشؤون الدولية والعلاقات الروسية الأوروبية، باسل الحاج جاسم، إنه “بعد إتمام السيطرة الروسية على كامل منطقة لوغانسك سيتم التركيز على دونيتسك للسيطرة على الأجزاء والبلدات التي لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية لإحكام السيطرة على إقليم دونباس بالكامل”.
وأضاف: “السيطرة على دونباس، سيعطي ميزة سهولة إيصال الإمدادات للقوات الروسية في حال أكملت التحرك نحو أوديسا في جنوب غرب أوكرانيا أو نحو خاركوف شمال شرق أوكرانيا”.
وأكمل جاسم، في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”: “السيطرة الروسية الأخيرة على الأرض ستمكن موسكو من اختصار وقت العملية، عن طريق السيطرة على حزام بري يجعل بحر آزوف بحيرة روسية مغلقة وعزل أوكرانيا عن سواحل البحر الأسود وتأمين تواصل بري مع إقليم ترانسنستريا في مولدوفيا، وهو جمهورية معلنة من جانب واحد تسكنه أغلبية روسية”.
وأضاف الباحث في الشؤون الدولية والعلاقات الروسية الأوروبية: “لاحقا في حال عدم عودة أوكرانيا إلى طاولة التفاوض والرضوخ للشروط الروسية فليس مستبعدا استمرار التحرك العسكري الروسي نحو العمق الأوكراني، في ظل استمرار الدعم الغربي العسكري وإمدادات الأسلحة والأدوية والأغذية لسلطات كييف”.
وفي سياق الأحداث على الأرض، أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي انسحاب قوات كييف من مدينة ليسيتشانسك في لوغانسك، وأعرب عن ثقته “بإمكانية استعادة المدينة في حال زيادة إمدادات الأسلحة الحديثة لقواته”.
وقال زيلنسكي في مؤتمر صحفي، الأحد، عقب اجتماع في كييف مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز: إن “القتال يدور في محيط ليسيتشانسك، ولا يمكن القول إن المدينة أصبحت تحت السيطرة الروسية”.
وأفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بأنه “بعد قتال عنيف في ليسيتشانسك، أجبر الجيش الأوكراني على الانسحاب من مواقعه”.
وأضافت أن “استمرار الدفاع عن ليسيتشانسك سيؤدي إلى عواقب وخيمة بسبب التفوق الروسي”.
ومن خلال التحركات الروسية الأخيرة والتقدم في جنوبي شرقي أوكرانيا، أصبحت معظم مصادر كييف الاقتصادية في قبضة روسيا بعد السيطرة بشكل شبه كامل على منطقة إقليم دونباس الصناعية البارزة في أوكرانيا، التي تحتضن احتياطيات ضخمة من الفحم، والتي أعلن فيه الانفصاليون إنشاء “جمهوريتين” في عام 2014.
الداخل الروسي
كشفت استطلاعات للرأي أجرتها وحدة تابعة للكرملين مؤخرا، ارتفاع شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتن منذ بدء العملية العسكرية على أوكرانيا، شعبية وصفها المراقبون بالمحرك الرئيسي لتحركات الرئيس الروسي في أوكرانيا.
في تلك الزاوية، يقول الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية سولونوف بلافريف، في داخل البلاد، الأغلبية العظمى تنظر إلى بوتن بالزعيم والقيصر الذي يسعى إلى حماية روسيا وإعادة أمجادها ونفوذها.
وأفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بأنه “بعد قتال عنيف في ليسيتشانسك، أجبر الجيش الأوكراني على الانسحاب من مواقعه”.
وأضافت أن “استمرار الدفاع عن ليسيتشانسك سيؤدي إلى عواقب وخيمة بسبب التفوق الروسي”.
ومن خلال التحركات الروسية الأخيرة والتقدم في جنوبي شرقي أوكرانيا، أصبحت معظم مصادر كييف الاقتصادية في قبضة روسيا بعد السيطرة بشكل شبه كامل على منطقة إقليم دونباس الصناعية البارزة في أوكرانيا، التي تحتضن احتياطيات ضخمة من الفحم، والتي أعلن فيه الانفصاليون إنشاء “جمهوريتين” في عام 2014.
الداخل الروسي
كشفت استطلاعات للرأي أجرتها وحدة تابعة للكرملين مؤخرا، ارتفاع شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتن منذ بدء العملية العسكرية على أوكرانيا، شعبية وصفها المراقبون بالمحرك الرئيسي لتحركات الرئيس الروسي في أوكرانيا.
في تلك الزاوية، يقول الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية سولونوف بلافريف، في داخل البلاد، الأغلبية العظمى تنظر إلى بوتن بالزعيم والقيصر الذي يسعى إلى حماية روسيا وإعادة أمجادها ونفوذها.
وأضاف الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية، خلال تصريحاته لـ”سكاي نيوز عربية”، أن استطلاع الرأي الأخير أظهر أن أكثر من 78 بالمئة من الروس يعتقدون الآن بأن بوتن “يقوم بعمل جيد”، مقارنة بـ70 بالمئة في فبراير الماضي.
ورغم الصعوبات الاقتصادية التي سببتها العقوبات الغربية على روسيا، فقد أظهر استطلاع آخر أن 61 بالمئة من الروس “يثقون في الاتجاه الذي تسير به البلاد”، وهو أعلى مستوى منذ عام 2005.
وأكد بلافريف أن تلك الثقة تجعل من السيطرة الكاملة على أوكرانيا بالكامل وليس الجنوب والشرق فقط أمرا غير مستبعد، فالعقوبات وما نتج عنها في الداخل الروسي كانت أقل تأثيرا، مما حدق في أوروبا وأميركا، وهذا واضح للجميع، وهو ما يثبت قوة موسكو وصعوبة فصلها عن النظام العالمي.